الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
وذهب ابن مالك (1) إلى أن الأولى أن يحمل الثاني منها على نزع حرف الجر كما في قوله تعالى: {من أنبأك هذا} (2) أي: عن هذا، ويحمل الثالث على الحال ورجح ذلك بكونه حملا على ما ثبت، وهو التوسع بحذف حرف الجر، وأن فيه السلامة من التضمين.وما ذهب إليه ابن مالك هو قول سيبويه (3)، يقول ياسين: "خرج سيبويه: نبئت عبد الله (4).وذهب بعضهم (5) إلى أن تعديها إلى ثلاثة إنما هو بالنقل بالهمزة والتضعيف، وإليه مال الصبان (6).والوقوف عند هذه الأقوال توجيها واستدلالا وترجيحا يطول، ويكفي أن نشير إلى أن قول سيبويه واختيار ابن مالك مبق على الأصل، و" لا سبيل إلى الخروج عنه إلا بقاطع" (7).- - - - - - - - - -(1) ينظر: شرح التسهيل: 2 /32- 34، وشرح التصريح: 1 /265، وحاشية ابن حمدون: 216(2) التحريم: 3.(3) ينظر: كتاب سيبويه: 1 /38- 39.(4) * يشير إلى قول الفرزدق: ونبئت عبد الله بالجو أصبحت. وقد سبق تخريجه في: 47. على: نبئت عن عبد الله مع احتماله لأن يكون ضمن نبئت معنى أعلمت لكن ترجح عنده حذف حرف الجر على التضمين"%النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 170- مجلد رقم: 1
|